الراي نيوز - آرام المصري

قال العين والخبير السياسي والعسكري الباشا غازي الطيب في تصريح لوكالة رم للأنباء إن الحرب البرية هي عملية قائمة الأن بغير ما كان يتوقع الناس حيث كان متوقعًا أن تقوم القوات الاسرائيلية بهجوم شامل على غزة من جميع المحاور الممكنة وبجبهة عريضة من اقصى الشمال الغربي وحتى الوسط.

وأضاف أنها بدأت مقدمات هذا الهجوم بالعمل تحت ستار ناري كثيف يقوده سلاح الجو بالإضافة إلى المدفعية على الارض من مواقعها القريبة والمتوسطة والبعيدة وكذلك قذائف الدبابات المشاركة الصواريخ الموجهة ومدافع الهاون، مشيرًا إلى أن هذه القوات جوبهت برد حازم وقوي أوقع خسائر بالعدو.

ولفت الطيب إلى أنه نتيجة لمجابهة المقاومة قامت قوات الإحتلال بإجراء تغيير على الخطة ودفع مجموعات قتال مكونة من عدد من الدبابات والمشاة الالية مسنودين بقصف جوي ومدفعي وصواريخ موجهة وعلى اهداف منتخبة سلفًا، بدأت من مناطق الشمال الغربي حيث توغل جزء من هذه القوة في منطقة شارع صلاح الدين إلا أنها قوبلت بقوة من المقاومة أوقعت بها خسائر وعادت بعد اقل من ثلاث ساعات وعاد قصف الطائرات بشده مرة اخرى.

وإشار إلى إدعاءات العدو الصهيوني بقيامه بعمليات تدميرية لمواقع كثيرة للمقاومة إلا أن المقاومة لا تزال مستمر بالدفاع عن أهلها وبيوتهم وارضهم.

وأكد الطيب أن هذه الحرب لها أثر كبير على العالم كله سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا على الرغم من محاولات إسرائيل المتكررة بطمأنة سكانها ومطالبها من الدول الغربية المؤيدة لها بالضغط على مصر لقبول المهجرين قسرًا من غزة، حيث إنها تريد الارض وبغير سكانها وتجابه بالرفض.

وأشار إلى أن دول الجوار هي الأكثر تأثرًا، لافتًا إلى أن الأردن الأول تأثر باعتبار القضية الفلسطينية قضيتها المركزية وبعدها مصر ثم سوريا.
وحول مشاركة قوات اخرى في الحرب، لفت الطيب إلى انه كان من المتوقع أن تشارك قوات اخرى في المنطقة بإشغال إسرائيل، مشيرًا إلى توعدات إيران السابقة أنه وفي حالة بدء الحرب البرية فانها ستشارك إلا انه ظهر النفاق والكذب السياسي فهي ملتزمة وكذلك أدواتها كحزب الله، باتفاقات مع الكيان الصهيوني.

وتوقع استمرار الأزمة والقنوط لدى الجانب المظلوم واستمرار العنف وكما حذر جلالة الملك عبدالله الثاني، مشيرًا إلى أنه لو استمعوا لجلالته لما كان هذا العنف والقتل والتشريد، إلا أنها ستبقى المقاومة وسيستمر نتنياهو طالما بقي في الحكم بمحاولة تنفيذ مخططه بتحقيق حلم اسرائيل الكبرى وبدعم امريكي وبريطاني والماني وايطالي وبلجيكي إلا أنه سيبقى الحلم الفلسطيني قائمًا.